فصل: إعراب الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (9- 11):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- (لا) ناهية جازمة (لا) زائدة لتأكيد النهي (أولادكم) معطوف على أموالكم مرفوع (عن ذكر) متعلّق ب (تلهكم)، الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل.
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تلهكم أموالكم) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (من يفعل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفعل ذلك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك الخاسرون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
10- الواو عاطفة (ممّا) متعلّق ب (أنفقوا)، والعائد محذوف (من قبل) متعلّق ب (أنفقوا)، (أن) حرف مصدري ونصب (الموت) فاعل (يأتي) بحذف مضاف أي مقدّمات الموت الفاء عاطفة (يقول) مضارع منصوب معطوف على يأتي..
والمصدر المؤوّل (أن يأتي...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف (لولا) حرف تحضيض بمعنى الدعاء (إلى أجل) متعلّق ب (أخّرتني)، الفاء فاء السببية (أصدّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء الواو عاطفة (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب شرط مقدّر معطوف على جملة الدعاء، (من الصالحين) متعلّق بخبر أكن.
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (رزقناكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يأتي الموت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يقول) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتي.. الموت.
وجملة: (ربّ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أخّرتني) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أصّدّق) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن أصّدّق.) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الدعاء المتقدّم المتمثّل في أداة التحضيض أي أثمّة تأخير في الأجل فتصدّق بالزكاة.
وجملة: (أكن) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
11- الواو استئنافيّة والثانية عاطفة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير).
وجملة: (لن يؤخّر اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاء أجلها) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلن يؤخّره اللَّه.
وجملة: (اللَّه خبير) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخّر اللَّه.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(9) تلهكم: فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لمناسبة الجزم، وزنه تفعكم انتهت سورة (المنافقين) ويليها سورة (التغابن).

.سورة التّغابن:

آياتها 18 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}.
الإعراب:
(يسبّح للَّه... في الأرض) مرّ إعرابها، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك)، و(له) الثاني خبر للمبتدأ (الحمد)، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير).
جملة: (له الملك) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (له الحمد) لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
وجملة: (هو قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
البلاغة:
التقديم: في قوله تعالى: (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ).
حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد باللَّه عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة اللَّه جرت على يده.

.إعراب الآية رقم (2):

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة تفريعيّة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كافر)، و(منكم) الثاني خبر للمبتدأ (مؤمن)، الواو عاطفة (ما) حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير).
جملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (منكم كافر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (منكم مؤمن) لا محلّ لها معطوفة على منكم كافر.
وجملة: (اللَّه بصير) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
الطباق: في قوله تعالى: (فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ).
حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض.
الإعراب:
(بالحقّ) متعلّق بحال من السموات، والباء للملابسة الفاء عاطفة (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير).
جملة: (خلق) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صوركم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أحسن) لا محلّ لها معطوفة على جملة صوركم.
وجملة: (إليه المصير) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (4):

{يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)}.
الإعراب:
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني والثالث حرف مصدري، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم).
والمصدر المؤوّل (ما تسرّون) في محلّ نصب مفعول به، (ما تعلنون) في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: (يعلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تسرّون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تعلنون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
وجملة: (اللَّه عليم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.

.إعراب الآيات (5- 6):

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتكم)، الفاء عاطفة وكذلك الواو، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب).
جملة: (لم يأتكم نبأ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ذاقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لهم عذاب) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
6- الإشارة في (ذلك) إلى العذاب (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم الفاء عاطفة في الموضعين الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده، الواو عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث... والمصدر المؤوّل (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (ذلك بأنّه) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانت تأتيهم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (تأتيهم رسلهم) في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: (قالوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت...
وجملة: يهدينا (بشر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يهدوننا) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (كفروا) في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (تولّوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: (استغنى اللَّه) في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
وجملة: (اللَّه غني) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(استغنى)، فيه إعلال بالقلب أصله استغنى- بياء متحرّكة في آخره- ياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.

.إعراب الآية رقم (7):

{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)}.
الإعراب:
(أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف أي: أنّهم... والواو في (يبعثوا) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لن يبعثوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعم.
(بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ الواو واو القسم (ربّي) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، والنون نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لتنبّؤنّ) مثل لتبعثنّ (ما) حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل (ما عملتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تنبّؤنّ).
الواو استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى البعث والحساب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير).
جملة: (زعم الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لن يبعثوا) في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة.
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: الجواب المقدّرة (ستبعثون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (القسم المقدّرة) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول.
وجملة: (تبعثنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدر.
وجملة: (تنبّؤنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ.
وجملة: (عملتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة: (ذلك على اللَّه يسير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- بلى..
هي حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) وقوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) وقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قالُوا بَلى)، (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى). قال ابن عباس وغيره: لو قالوا (نعم) لكفروا. ووجهه: أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول: (نعم) فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.